ما تزال الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري ترسل تعزيزات وأرتالاً عسكرية إلى البادية السورية، رغم تعرضها لعدد كبير من الهجمات، تبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بعضا منها، بينما سجل معظمها ضد مجهولين.
أسفرت معارك الكر والفر بين عناصر تنظيم “الدولة” من جهة وقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى في البادية السورية، إلى مقتل وجرح وفقدان العشرات من عناصر النظام والميليشيات الموالية له، دون معرفة حجم خسائر “داعش”.
عشرات القتلى للنظام والميليشيات الإيرانية في البادية السورية
قتل وجرح عشرات العناصر من قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، نتيجة هجمات تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في البادية السورية مؤخراً.
وأسفرت هجمات عناصر “داعش” عن مقتل وإصابة أكثر من 80 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الإيرانية، إضافة إلى تدمير نحو ست آليات وسيارات عسكرية.
ونفذ التنظيم نحو 28 عملية ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية في البادية السورية خلال الآونة الأخيرة، بينها ثلاث هجمات استهدفت موقعين لميليشيا “لواء فاطميون” وأخرى لمواقع قوات النظام وحركة “النجباء العراقية” و”الحرس الثوري الإيراني، بمحيط منطقة السخنة والطيبة في بادية حمص.
كما نفذ عناصر التنظيم أربع هجمات استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بالقرب من جبل البشري جنوب غربي دير الزور والرقة.
وسبق أن أعلنت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم عن استهدفوا عناصر “داعش” آلية لقوات النظام غربي مطار الطبقة العسكري بالأسلحة الرشاشة، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر كانوا بداخلها وتدمير الآلية.
النظام والميليشيات الإيرانية تعزز مواقعها خوفا من هجمات “داعش”
بعد تزايد الهجمات من قبل تنظيم “الدولة” على مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، عملوا على تعزيز مواقعهم العسكرية بالعناصر والآليات العسكرية، إضافة إلى رفع سواتر ترابية وزرعوا ألغام أرضية في محيطها.
وقالت مصادر لـ “شبكة تدمر الإخبارية” رفعت قوات النظام والمليشيات الإيرانية سواتر ترابية بالمنطقة الفاصلة ما بين حقل المهر وطريق الزفت قرب طريق حقل الجحار الذي يربط الاوتستراد الدولي حمص-تدمر مرورا بجبل البلعاس، كما نشرت تلك القوات الألغام الأرضية في المنطقة المذكورة.
وأشارت المصادر إلى أن آليات ثقيلة وصلت إلى قرية العليانية 70 كيلومتر جنوبي تدمر في البادية السورية.
ولفتت المصادر إلى أن لآليات تنوعت بين تركسات وحفارات، ومهامها إنشاء تحصينات لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” الذي يسيطر على القرية ومحيطها.
ودخلت الميليشيات الإيرانية إلى سوريا مدعومة بتمويل قوي، وبما أن السوريين يعيشون حالة حرب، وصعوبة في تأمين مستلزمات الحياة الأساسية، كان من السهل على الميليشيات إغراء السكان بالرواتب الشهرية العالية، ومن يرفض هذه الإغراءات المضايقة والاعتقال كانت الطريقة الأخرى.
والميليشيات الإيرانية والمدعومة منها العاملة على الأرض السورية، كانت ولا تزال إحدى العقد التي تزيد من صعوبة الحل في سوريا، وبخاصة بعد نقل كل ما يحملون من تعقيدات إلى السوريين، حيث دخلت الميليشيات إلى سوريا مع بدايات الثورة السورية في العام 2011، بذرائع وحجج مختلفة اختلقها النظام السوري وقيادات من الحرس الثوري الإيراني.