بعد دخول فرنسا لسوريا تم تشكيل وحدات عسكرية أطلق عليها (الهجانة – حرس الحدود) لضبط الحدود وتسوية الخلافات والمشاجرات بين القبائل والعشائر البدوية في البادية السورية وكان يخصص لكل عنصر من هؤلاء “الهجانة” جَمل “ذلول” يسلم للعنصر تحت رقم وكان يتم دفع مبلغ مالي شهري للصرف على أكله اليومي وكانوا يمتازوا في لباس خاص لهم يبدأ في غطاء الرأس اشامخ حمر وعقل في الشتاء وقضايض بيضاء وعقل في الصيف إضافة للبدريسة العادية وتحتها بنطال عريض مع بوط في الشتاء وشاروخ بالصيف إضافة إلى البرنص الأحمر الذي كان له طاقية على الزي المغربي، حيث يتم استخدامه في المناسبات الرسمية، ومدينة تدمر تعتبر المقر الرئيسي للهجانة مع كل من ضمير والحسكة، وكان أيضا يتم انتقاء عناصر الهجانة من أبناء العشائر حصراً أو من أبناء القرى التي تقع على ثغور البادية، وقد كانت أيضا هناك مجموعة تخدم بالهجانة أساسهم من قبائل وعشائر السعودية والجزيرة العربية فهم من بقايا جيش فيصل بن الشريف حسين الذين دخلوا معه إلى دمشق في مؤازرة الإنكليز في بداية العشرينات من القرن الماضي، بعد خروج الأتراك منها، وقد فتح لهم الانتداب الفرنسي أبواب التطويع في الهجانة، كونهم أبناء عشائر وينحدرون من أصول بدوية، وقد استقروا فيما بعد مع عائلاتهم في مدينة تدمر، وكان يطلق عليهم من أهالي مدينة تدمر “النجاده” نسبة لنجد وبعد أن تم ظهور واستثمار النفط بالخليج بشكل عام والسعودية بشكل خاص بدأوا أبناء هذه العائلات بعد منتصف القرن الماضي والذين تعلموا في مدرسة العشائر بتدمر بالنزوح للسعودية والقليل منهم للكويت من أجل فرص العمل المتاحة والمغرية لهم هناك والعودة لديار أجدادهم واذكر من بعض أسماء هؤلاء النجاده :
– أبو جمعة العبيد
– صالح الناصر
– السحيباني
– إبراهيم المزعل
– حميد إسماعيل
– الحساوي
– الصويغ
– المقصورة
– بيت أبو جدي
– بيت أبوسن
– قوم الشايع
– المزهور سليمان البراك
– البعيجان
– ظاهر الدغيشم
– قوم العنقري ……… وغيرهم