شهدت مناطق في البادية السورية بريف حمص الشرقي تغييرات وإعادة انتشار جديدة للقوات الروسية ومليشيات الحرس الثوري الإيراني.
ويفسر البعض هذا الأمر على أنه أحد تداعيات الانشغال الروسي بحرب أوكرانيا، ما سمح لإيران بسد الفراغات الناجمة عن التراجع الروسي، رأى آخرون أن ذلك يرتبط بأجندة روسية جديدة تركز على القضايا الاقتصادية، وخصوصاً الفوسفات في تلك المنطقة، مع ترك المواجهات مع تنظيم داعش في البادية للنظام السوري وحلفائه الإيرانيين.
ووفق مصادر متطابقة، فقد أعادت القوات الروسية والإيرانية الانتشار في موقعين بريف حمص الشرقي، وفق تفاهمات، يرجح أن تكون فرضتها ظروف مرحلة الغزو الروسي لأوكرانيا، التي أدت إلى تقليص عديد القوات الروسية في سورية.
وبحسب مصادر محلية فإن المليشيات الإيراني انسحبت من معسكر التليلة، وانتشرت على أطراف بلدة مهين جنوب شرقي حمص التي كانت تسيطر عليها القوات الروسية والتي تحوي ثاني أكبر مستودعات للسلاح والذخيرة في سورية، وفق تفاهمات غير معلنة.
فيما دخلت القوات الروسية معسكر التليلة، الذي تم إنشاؤه من قبل “الحرس الثوري” الإيراني في مارس/ آذار العام الماضي، وذلك للإشراف على عملية تفريغ المعسكر من كامل المعدات والآليات والعناصر، نحو موقعهم الجديد في منطقة مهين جنوب شرق حمص.