أعلنت مديرية الآثار والمتاحف في حكومة النظام السوري عن انتهاءأعمال الجزء الأول من المرحلة الثانية المتعلقة بأعمال ترميم قوس النصر الأثري الذي دمر على يد تنظيم داعش وقوات النظام عام 2015
وبحسب مديرية النظام مشروع الترميم يتم على مرحلتين وذلك بالتعاون بين المديرية العامة للآثار والمتاحف في وزارة الثقافة والأمانة السورية للتنمية، ومركز إنقاذ الآثار التابع لمعهد تاريخ الثقافة المادية لأكاديمية العلوم الروسية.
وأكدت مديرية النظام، أن الجزء الأول من المرحلة الثانية التي استمرت نحو شهر كامل اشتملت إجراء الأسبار في محيط قواعد أعمدة القوس لمعرفة الحالة الإنشائية للأساسات والتأكد من سلامتها، إضافة لكشف التسلسل التاريخي للطبقات الأثرية بالموقع إلى جانب الاستمرار بفرز الأحجار الأثرية المنهارة من القوس.
وبيّنت أنه ضمن الجزء الأول من هذه المرحلة تم أيضاً إجراء توثيق ثلاثي الأبعاد والتوثيق الهندسي اللازم للقطع الحجرية المنهارة من القوس، من أجل التحضير لأعمال الجزء الثاني من المرحلة الثانية والنهائية، والتي تتضمن رفع أحجار القوس وبناءه بشكل كامل وإعادته كما كان سابقا قبل تدميره. منوهة إلى أن أعمال الترميم المطلوبة تسير بحرفية وخبرة مهنية عالية ودقة كبيرة من خلال استخدام تقنيات حديثة في العمل، وفق زعمها.
وكانت وسائل إعلام روسية ذكرت في كانون الأول 2020 أن حكومة الروس تفاوض منظمة التراث العالمي يونيسكو من أجل ترميم مدينة تدمر التاريخية، وذلك بعد حصولها على عقود من نظام الأسد تخولها القيام بعمليات الترميم.
ويذكر أن قوس النصر والأثار التدمرية مثل غيرها من الآثار السورية لم تسلم من التدمير على يد أطراف النزاع سواء تنظيم #داعش أو عبر القصف الجوي العنيف لروسيا آنذاك.
وأكدت تقارير صحفية سابقة أن هناك مافيات روسية بالتعاون مع ميليشيات إيرانية في تدمر حمت خطوط التهريب للآثار وغيرها عبر شخصيات عسكرية روسية وإيرانية نافذة في المنطقة وصاحبة قرار.