دخلت مواد غذائية إلى مخيم “الركبان” عبر الحدود السورية – الأردنية، بعد أكثر من 34 يوما من الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية.
وقال مراسل “شبكة تدمر الإخبارية” إن السلطات الأردنية سمحت الخميس، بدخول مواد غذائية إلى مخيم “الركبان” بعد توقيع اتفاق بين التاجر “أحمد الفيحان” في المنطقة والجانب الأردني، بتنسيق وتسهيل من “جيش مغاوير الثورة” شركاء التحالف الدولي في منطقة “التنف”.
أضاف المراسل أن الاتفاق نص على السماح لـ “الفيحان” بإدخال المواد الغذائية لمد عام كامل، مقابل بيعها بأسعار منخفضة أرخص من السوق كون أهالي المخيم من الطبقة الفقيرة ويعانون من حصار خانق من قبل قوات النظام وروسيا وإيران.
إلى ذلك لفت مدير مخيم “الركبان” محمد أحمد درباس الخالدي في تصريح لـ “شبكة تدمر الإخبارية”، إن المواد الغذائية التي دخلت المخيم هي تجارية ولا علاقة للمنظمات الإنسانية فيها، مشيرا أن المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لم تدخل أي مساعدات إنسانية للمخيم منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ويأتي دخول المواد الغذائية إلى المخيم بعد حصار خانق تفرضه قوات النظام والميليشيات الإيرانية منذ أكثر من 34 يوما، حيث اتنشر في محيط المخيم بأكثر من 90 نقطة عسكرية، في محاولة لإجبار قاطني المخيم بالخروج منه والتوجه نحو مناطق سيطرة النظام وإيران.
وسبق أن صرح وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في مقابلة تلفزيونية، أن النظام وروسيا “اتبعا سياسة خاصة أفضت إلى الضغط على قاطني مخيم الركّبان في المنطقة المعروفة بالـ “55”، التي تسيطر عليها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على المثلث الحدودي بين سوريا العراق والأردن.
وأضاف، أن السياسة المتبعة “أفضت إلى خروج معظم قاطنيه نحو المناطق التي يسيطر عليها”، موضحاً أنه “لم يتبقَ بداخله سوى 12 ألف شخص” من أصل 40 ألفاً كانوا بداخله، متهماً من تبقى “بالانتماء” إلى تنظيم “داعش”.