قتل وجرح عددا من عناصر ميليشيا “فاطميون الأفغانية” التابعة لـ “الحرس الثوري الإيراني”، نتيجة هجوم مجهولين عليهم في البادية السورية.
وقالت مصادر محلية إن مجهولين هاجموا رتلا عسكريا لميلشيا “فاطميون” قرب مدينة السخنة شرقي محافظة حمص، ما أدى لمقتل ثلاثة عنصر وجرح ثلاثة آخرين، بينما فقد عنصرين يرجح أنهم وقعوا في الأسر.
وأضافت المصادر أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية أرسلت تعزيزات عسكرية وطائرة مروحية نحو موقع الاشتباك، دون معلومات إضافية.
وكانت ميليشيا “فاطميون الأفغانية” أرسلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة تدمر، كما سبق أن فقدت “فاطميون” الاتصال بمجموعة من عناصرها قرب مدينة السخنة، خلال توجههم من محافظة الرقة إلى مدينة تدمر.
وتطلق الميليشيات الإيرانية وقوات النظام حملات عسكرية لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في بادية حمص الشرقية بشكل متكرر، إلا أن ذلك لم يحد من هجماته وإيقاع المزيد من الخسائر البشرية والمادية في صفوف تلك الميليشيات.
ودخلت الميليشيات الإيرانية إلى سوريا مدعومة بتمويل قوي، وبما أن السوريين يعيشون حالة حرب، وصعوبة في تأمين مستلزمات الحياة الأساسية، كان من السهل على الميليشيات إغراء السكان بالرواتب الشهرية العالية، ومن يرفض هذه الإغراءات المضايقة والاعتقال كانت الطريقة الأخرى.
الميليشيات الإيرانية والمدعومة منها العاملة على الأرض السورية، كانت ولا تزال إحدى العقد التي تزيد من صعوبة الحل في سوريا، وبخاصة بعد نقل كل ما يحملون من تعقيدات إلى السوريين، حيث دخلت الميليشيات إلى سوريا مع بدايات الثورة السورية في العام 2011، بذرائع وحجج مختلفة اختلقها النظام السوري وقيادات من الحرس الثوري الإيراني.