انتشرت ميليشيات “لواء الباقر” المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني” في اللواء 137 في محافظة دير الزور، بعد انسحاب القوات الروسية منه.
وقالت مصادر محلية إن رتلا من القوات الروسية خرج من مستودعات “اللواء 137” واتجه نحو مطار دير الزور العسكري، حيث دخل رتلا عسكريا لـ “لواء الباقر” بقيادة فهد علي إلى اللواء، ليصبح اللواء تحت سيطرت الميليشيات الإيرانية بشكل كامل.
وأضافت المصادر أن الميليشيات الإيرانية أرسلت معدات لوجستية من حلب تضم أسلحة خفيفة ومتوسطة بهدف تعزيز سيطرة “لواء الباقر” على “اللواء 137، مشيرا إلى أن المنطقة المحيطة بالمستودعات شهدت استنفارا عسكريا لعناصر “لواء الباقر”، وانتشار تعزيزات عسكرية على الحواجز والطرقات الرئيسية المؤدية إلى المنطقة.
وسبق أن أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني “وحيد جلال زاده” في تصريح لقناة “العالم”، الأنباء المتداولة عن انسحاب القوات الروسية من سوريا، واستمرار دعم إيران للنظام السوري دون النظر للموقف الروسي.
كذلك عملت الميليشيات الإيرانية على إعادة تموضعها جنوب سوريا، حيث بدأت دراسة نقلت مجموعات من عناصرها من العاصمة السورية دمشق إلى محافظة درعا.
كما وصول عناصر تابعة لميليشيا “سيد الشهداء العراقية” التابعة لإيران إلى مدينة تدمر، قادمة من مدينة البوكمال الحدودية مع العراق بريف دير الزور، حيث ستوزع لاحقا بمدينة تدمر ومحيطها، ثم على مواقع أخرى بريف حمص الشرقي.
دخلت الميليشيات الإيرانية إلى سوريا مدعومة بتمويل قوي، وبما أن السوريين يعيشون حالة حرب، وصعوبة في تأمين مستلزمات الحياة الأساسية، كان من السهل على الميليشيات إغراء السكان بالرواتب الشهرية العالية، ومن يرفض هذه الإغراءات المضايقة والاعتقال كانت الطريقة الأخرى.
الميليشيات الإيرانية والمدعومة منها العاملة على الأرض السورية، كانت ولا تزال إحدى العقد التي تزيد من صعوبة الحل في سوريا، وبخاصة بعد نقل كل ما يحملون من تعقيدات إلى السوريين، حيث دخلت الميليشيات إلى سوريا مع بدايات الثورة السورية في العام 2011، بذرائع وحجج مختلفة اختلقها النظام السوري وقيادات من الحرس الثوري الإيراني.