أرسلت ميليشيا “فاطميون الأفغانية” المدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، تعزيزات عسكرية إلى مدينة تدمر.
وقالت مصادر محلية إن التعزيزات جاءت من مدينة حمص نحو تدمر، وتتألف من 25 عنصر و5 سيارات عسكرية مزودة برشاشات ثقيلة، للمشاركة في حملات تمشيط البادية السورية التي أطلقتها الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وأفادت المصادر لـ”شبكة تدمر”، بأن ميليشيا “فاطميون” نقلت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى مواقع محصنة قرب مطار تدمر العسكري، خوفا من استهدافه من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي.
كما وصلت تعزيزات عسكرية للميليشيات “الحشد الشعبي العراقي” و”الحرس الثوري الإيراني” سابقا إلى البادية السورية قادمة من العراق، لافتة أن التعزيزات تضم سيارات دفع رباعي ومعدات لوجستية وآليات.
وسبق أن فقدت ميليشيا “لواء فاطميون” الاتصال بمجموعة من عناصرها قرب مدينة السخنة شرقي محافظة حمص، خلال توجههم من محافظة الرقة إلى مدينة تدمر.
وتطلق الميليشيات الإيرانية وقوات النظام حملات عسكرية لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في بادية حمص الشرقية بشكل متكرر، إلا أن ذلك لم يحد من هجماته وإيقاع المزيد من الخسائر البشرية والمادية في صفوف تلك الميليشيات.
ودخلت الميليشيات الإيرانية إلى سوريا مدعومة بتمويل قوي، وبما أن السوريين يعيشون حالة حرب، وصعوبة في تأمين مستلزمات الحياة الأساسية، كان من السهل على الميليشيات إغراء السكان بالرواتب الشهرية العالية، ومن يرفض هذه الإغراءات المضايقة والاعتقال كانت الطريقة الأخرى.
الميليشيات الإيرانية والمدعومة منها العاملة على الأرض السورية، كانت ولا تزال إحدى العقد التي تزيد من صعوبة الحل في سوريا، وبخاصة بعد نقل كل ما يحملون من تعقيدات إلى السوريين، حيث دخلت الميليشيات إلى سوريا مع بدايات الثورة السورية في العام 2011، بذرائع وحجج مختلفة اختلقها النظام السوري وقيادات من الحرس الثوري الإيراني.