كشفت مصادر إخبارية أن قوات النظام السوري أعدمت ميدانياً أكثر من 500 معتقل في سجن صيدنايا، خلال الأشهر الستة الأخيرة، وذلك قبل إصدار رئيس النظام بشار الأسد “العفو الشامل” عن جميع المعتقلين والمطلوبين.
ونقلت قناة حلب اليوم عن شهادة أحد المفرج عنهم من سجن صيدنايا أنّ قوات النظام أعدمت المعتقلين بشكلٍ أسبوعي، حيث كانت تصفي بين 20 إلى 25 معتقلاً بشكل دوري خلال الأشهر الستة الأخيرة قبل العفو.
وأوضح المصدر أنّ المعتقلين الذين تمت تصفيتهم خلال الأشهر الستة تم احتجازهم بتهم سياسية وأخرى متعلقة بـ “الإرهاب”، وكان معظمهم من محافظات ريف دمشق وحلب وحمص.
وأشار مراسلنا إلى أنّ قوات النظام نقلت جثث المعتقلين بشكلٍ عشوائي إلى مقابر جديدة عدا مقبرة “نجها” في ريف دمشق، حيث استحدثت مقابراً جديدة بعد وصول المقابر القديمة إلى الطاقة الاستيعابية القصوى.
وبحسب المصدر، فإنّ جميع المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم كانوا في معزل عن المعتقلين الآخرين الذين زادت مدة اعتقالهم عن خمسة أعوام، حيث عمدت قوات النظام إلى فرز المعتقلين وفقاً للسنوات التي قضوها في السجن والتهم الموجهة إليهم.
الجدير ذكره أنّ رئيس النظام بشار الأسد أصدر مطلع الشهر الجاري عفواً، قال إنّه شامل لجميع السوريين في الداخل والخارج وحتى المعتقلين، وسيتم من خلاله تفريغ السجون وعدم ملاحقة السوريين بأي تهمة باستثناء التي تتعلق بـ “حقوق الدم”، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام النظام.