بدأت كميات المحروقات المتوفرة لدى التجار في مخيم “الركبان” بالنفاذ، الأمر الذي سيؤدي لتضاعف معاناة النازحين.
وقال مراسل “شبكة تدمر الإخبارية” إن كمية المحروقات المتوفرة في الأسواق حاليا لن تكفي قاطني المخيم سوى ثلاثة أيام كحد أقصى، الأمر الذي يزيد من معانتهم في ظل الحصار الذي تفرضه قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وأضاف المراسل أن النازحين في مخيم “الركبان” يستخدمون مادة “الكاز” في تشغيل “الببور” (أداة تشبه الغاز تستخدم في عملية الطبخ)، وفي حال انقطاعها سيعجز الكثير من النازحين عن طبخ الطعام.
وذكر المراسل أن سعر لتر البنزين يبلغ ثمانية آلاف ليرة سورية والمازوت خمسة آلاف، بينما الكاز 4500 ليرة سورية، لافتا أن عدد كبير من بائعي المحروقات أغلقوا محالهم نتيجة نفاذ المحروقات.
وسبق أن فقدت أغلب المواد الغذائية من المحال التجارية في مخيم الركبان على الحدود السورية العراقية الأردنية، قبل أن تسمح السلطات الأردنية بدخول مواد غذائية إلى مخيم “الركبان” بعد توقيعها اتفاق بين التاجر “أحمد الفيحان”.
وتفرض قوات النظام والميليشيات الإيرانية منذ أكثر من 45 يوما، حيث تنتشر في محيط المخيم بأكثر من 90 نقطة عسكرية، في محاولة لإجبار قاطني المخيم بالخروج منه والتوجه نحو مناطق سيطرة النظام وإيران.
وسبق أن صرح وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في مقابلة تلفزيونية، أن النظام وروسيا اتبعا سياسة خاصة أفضت إلى الضغط على قاطني مخيم الركّبان في المنطقة المعروفة بالـ “55”، التي تسيطر عليها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على المثلث الحدودي بين سوريا العراق والأردن.
وأضاف، أن السياسة المتبعة “أفضت إلى خروج معظم قاطنيه نحو المناطق التي يسيطر عليها”، موضحاً أنه “لم يتبقَ بداخله سوى 12 ألف شخص من أصل 40 ألفا”، متهما من تبقى “بالانتماء” إلى تنظيم “داعش”.