اُضطر مربو المواشي في البادية السورية إلى بيع مواشيهم بمناطق ريف دير الزور والرقة الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، وذلك نتيجة عدم توفر الأعلاف وموجة الجفاف التي تضرب المنطقة.
وقال مصدر مطلع لشبكة تدمر الإخبارية، إن مربي ورعاة المواشي يقومون بجلب مواشيهم من مدينة تدمر وريفها إلى قرى وبلدات أرياف دير الزور والرقة وبيعها لتجار المواشي بمبالغ زهيدة، نتيجة ارتفاع تكاليف تربيتها وتقلص مساحات الرعي شرقي حمص نتيجة انتشار خلايا مجهولة الهوية يُعتقد أنها لتنظيم داعش والمليشيات الإيرانية.
وأكد أحد تجار الماشية في بلدة التبني غربي دير الزور لشبكة تدمر، أن أصحاب ورعاة المواشي من تدمر وريفها يقومون بجلب مواشيهم لمناطق غرب الفرات نتيجة تواجد تجار عراقيين يقومون بشراء المواشي ونقلها بواسطة المليشيات الإيرانية نحو الأراضي العراقية.
وأضاف التاجر الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أنه يجري بيع المواشي بنسبة 30 إلى 35 بالمئة من قيمتها بهدف التخلص من أعباء تربيتها المكلفة، وذلك لسماسرة يتعاملون مع تجار عراقيين.
ولفت التاجر إلى أن التجار العراقيين على تواصل ومقربين من المليشيات الإيرانية والحشد الشعبي في العراق، حيث يتم تسهيل عملية دخول شاحناتهم وتحميل المواشي والعودة بها إلى الأراضي العراقية من جديد.
ويقوم مربو ورعاة المواشي بتنزيل الأغنام والأبقار إلى سوق المواشي في بلدة معدان عتيق شرقي الرقة، وبلدتي التبني والمسرب غرب دير الزور، والبوكمال والميادين شرق دير الزور، حيث يجري الاتفاق مع السمسار ومن ثم يتم دفع المال لهم وتحميلها من قبل التجار العراقيين.
وأشار المصدر نفسه إلى أن أهالي المنطقة يرون أنه يجري تضييق الخناق عليهم وعلى مواشيهم بشكل متعمد من قبل المليشيات الإيرانية بهدف إجبارهم على بيعها وفتح باب تجارة جديدة لها، واستغلال الظروف التي تدفع المربين لعملية البيع بأسعار زهيدة.
خاص شبكة تدمر الإخبارية