لليوم الخامس على التوالي تستمر الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم داعش بمحيط سجن الصناعة في مدينة الحسكة.
وبحسب مصادر محلية فإن المواجهات تجددت صباح اليوم الإثنين بعد ساعات من الهدوء شهدتها المنطقة، حيث ما تزال قسد تحاصر سجن الصناعة الذي يشهد استعصاء لمعتقلي داعش، فيما شهدت الليلة الفائتة تحليقاً مستمراً لطائرات التحالف الدولي، واستهدفت بالرشاشات الثقيلة مواقع يتحصن بها عناصر داعش في محيط السجن.
ولفتت المصادر إلى أن شوارع مدينة الحسكة باتت فارغة من السكان مع إغلاق تام للمحال التجارية بسبب فرض الإدارة الذاتية حظراً للتجوال لمدة سبعة أيام اعتباراً من يوم الاثنين 24-1-2022 ولغاية 31-1-2022.
بدوره أكد التحالف الدولي في بيان أن محاولة تنظيم “داعش” تهريب عناصره من سجن غويران في الحسكة، جعلته “أضعف في نهاية المطاف”، مشيرا إلى أن قواته أجرت “عمليات مراقبة في الوقت الحقيقي خلال الحدث، ونفذت سلسلة من الضربات على مدار العملية التي استمرت أياما، لتشمل الاستهداف الدقيق لداعش الذين كانوا يهاجمون قوات سوريا الديمقراطية من المباني في المنطقة”.
ونوه التحالف إلى أنه يحتفظ “بحق الدفاع عن نفسه والقوات الشريكة ضد أي تهديد، وسيواصل بذل ما في وسعه لحماية تلك القوات”.
وقال اللواء جون برينان، قائد قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب: “في هذه المحاولة اليائسة لإظهار الأهمية، لقد أصدر داعش حكماً بالإعدام على العديد من أفراده من الإرهابيين نتيجة لهذا الهجوم”.
وأضاف برينان “لقد استولى العديد من معتقلي داعش على أسلحة حراس السجن الذين قتلوهم ثم اشتبكوا مع قوات الرد السريع” التابعة لقسد.
وتسببت المعارك المستمرة منذ يوم الخميس الفائت، بنزوح آلاف المدنيين من الأحياء المحيطة بمناطق الاشتباكات، كما أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قسد وداعش.