تتزايد الخلافات بين ميليشيا “حزب الله” اللبناني وميليشيا “الدفاع الوطني” يوماً بعد يوم، حول فرض السيطرة الكاملة في مناطق مختلفة من القلمون الغربي والشرقي التي تسيطر عليه منذ 2014.
وقال موقع sy24 إن “دوريات تابعة لحزب الله اللبناني شنت حملة مداهمة واعتقال لنقطة عسكرية تابعة لميليشيا الدفاع الوطني في القلمون الغربي، واعتقلت عدد من عناصرها”.
وأضاف أن “أربع دوريات قامت بمداهمة النقطة العسكرية في منطقة جرود رنكوس، بعد منتصف الليلة الماضية، وكانت برفقة عدد من قياديي الحزب، وانتهت دون إطلاق النار”، مشيراً إلى أن الحزب اعتقل على خلفية المداهمة سبعة عناصر من الدفاع الوطني، بينهم قيادي ميداني مسؤول عن النقطة العسكرية المتواجدين داخلها، كما صادرت أسلحتهم وعتادهم وممتلكاتهم بالكامل.
وأضاف أن الحزب بدأ بنقل العناصر لأحد المقرات العسكرية التابعة له بالقرب من بلدة رنكوس، للتحقيق معهم، دون معرفة أسباب المداهمة والاعتقال.
وفي ذات السياق، قال المصدر إنه عقب عملية المداهمة، سيطر الحزب على النقطة العسكرية وتمركز داخلها بعد أن نقل عناصر الدفاع منها، ونشر عدد من سياراته العسكرية المزودة برشاشات أرضية في محيط المنطقة.
وبعد ذلك شهدت المنطقة استنفاراً كبيراً لميليشيا “الدفاع الوطني” وعناصر الحزب، استمر حتى صباح اليوم دون أي تصادم بين عناصر الطرفين.
يشار إلى أن العداوة والخلاف بين الحزب والميليشيات المحلية تتوسع يوما بعد يوم، وقد وصلت لـ حالات القتل والخطف العلن بين الطرفين، آخرها خطف متطوع بالأمن العسكري من حي ركن الدين الدمشقي على يد عناصر الحزب في اليومين الماضيين دون معرفة مصيره.