أطلقت قوات النظام السوري بإشراف ضباط روس، حملة تمشيط جديدة للبحث عن خلايا تنظيم “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) في البادية السورية.
وقالت مصادر إعلامية إن الحملة جاءت بطلب روسي، ويديرها ضباط من الشرطة العسكرية الروسية، المتمركزين في قاعدة مطار “الطبقة” العسكري بريف الرقة الغربي.
وأضافت المصادر أن النظام حشد قواته على طريق حمص- الرقة وبلدة معدان عتيق، باتجاه جبل البشري وبادية البشري، كما شنت الطائرات الحربية التابعة للنظام وروسيا عدة غارات في مناطق البشري والرصافة والمكمان في بادية الرقة.
وسبق أن وصلت تعزيزات عسكرية للميليشيات الإيرانية والعراقية إلى البادية السورية قادمة من العراق، لافتة أن التعزيزات تضم سيارات دفع رباعي ومعدات لوجستية وآليات، استعدادا لإطلاق حملة عسكرية ضد “داعش”.
وتأتي الحملة تزامنا مع مقتل وجرح أكثر من 14 عنصرا من قوات النظام السوري الاثنين 21 حزيران 2022، عقب هجوم مجهول استهدف حافلة تقلهم على الطريق الواصل بين مدينتي الرقة وحمص، وتبنى تنظيم “داعش” الهجوم في اليوم التالي.
وسبق أن قتل وجرح العشرات من عناصر من قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، خلال الحملات العسكرية التي أطلقوها ضد خلايا تنظيم “داعش” في البادية السورية.
كما فقدت ميليشيا “لواء فاطميون” الاتصال بمجموعة من عناصرها قرب مدينة السخنة شرقي محافظة حمص، خلال توجههم من محافظة الرقة إلى مدينة تدمر.
وتطلق الميليشيات الإيرانية وقوات النظام حملات عسكرية لمواجهة تنظيم “داعش” في بادية حمص الشرقية بشكل متكرر، إلا أن ذلك لم يحد من هجماته وإيقاع المزيد من الخسائر البشرية والمادية في صفوف تلك الميليشيات.