يسعى النظام السوري لدعم اقتصاده المنهار عبر الترويج للسياحة، حيث قالت وسائل إعلام موالية للنظام، إن مجموعات سياحية أجنبية زارت مدينة تدمر التاريخية يوم الخميس الفائت، بهدف الاطلاع على المواقع الأثرية وتوثيق الدمار الذي لحق بالآثار بسبب الحرب.
وبحسب مراسل تدمر الإخبارية، فإن أغلب فنادق مدينة تدمر مدمرة، وقسم آخر تتخذه مليشيات الحرس الثوري الإيراني مقرات لها، كما أن المدينة تعاني من نقص في الخدمات أولها انقطاع الكهرباء وانعدام المحروقات، وهجمات خلايا داعش في محيط المنطقة.
ولفت المراسل أن أغلب المجموعات السياحية القادمة للمدينة تأتي بحماية من قوات النظام السوري، وتبقى لساعات قليلة تتجول ضمن أماكن معينة في الآثار، كون هناك أماكن يمنع الوصول إليها.
وبداية الشهر الجاري افتتح النظام السوري موقع نبع أفقا التاريخي بمدينة تدمر، والذي هو عبارة عن نبع مائي وكهف أثري محفور ضمن الصخر منذ نحو 6 آلاف عام.
مدينة تدمر تعد من أقدم المدن التاريخية في العالم التي تنتشر أوابدها على مساحة كبيرة مثل الشارع المستقيم الذي تحيط به الأعمدة وقوس النصر والمسرح والمدرج والساحة العامة والقصور والمعابد وأهمها معبد بل (بعل) والمدافن الملكية وقلعة ابن معن وتماثيل وآثار كثيرة تنطق بعظمة مدينة تدمر التي نافست عاصمة الإمبراطورية روما أيام مجدها وأصبحت عاصمة لأهم ممالك الشرق مملكة تدمر.