تستعد ميليشيات إيرانية وعراقية لإطلاق حملة عسكرية جديدة ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في البادية السورية.
وقالت مصادر إعلامية إن تعزيزات عسكرية للميليشيات الإيرانية والعراقية وصلت إلى البادية السورية قادمة من العراق، لافتة أن التعزيزات تضم سيارات دفع رباعي ومعدات لوجستية وآليات
وأضافت المصادر أن الحملة العسكرية في البادية السورية ستكون مشتركة بين ميليشيا “الحشد الشعبي العراقي” و”الحرس الثوري الإيراني”، وهدف الحملة إيصال المناطق الخاضعة لسيطرتها ببعضها.
وأشارت المصادر أن التعزيزات تمركزت قرب مدينتي تدمر والسخنة في ريف حمص، وبتنسيق مسبق مع مليشيا “حزب الله اللبناني” و”حركة النجباء” و”لواء فاطميون”، وسط استنفار أمني وعسكري للمليشيات وقوات النظام.
وأفادت المصادر إلى أن العملية سبقها اجتماع بين قيادات من “الحشد الشعبي” العراقي وقيادات من “الحرس الثوري الإيراني” بهدف التنسيق المشترك بين المليشيات لتأمين الطرق البرية من العراق إلى سوريا والعكس للإمدادات العسكرية والزوار الإيرانيين للمنطقة.
وذكرت المصادر إلى أن العملية ستبدأ مع نهاية شهر حزيران، انطلاقا من بادية دير الزور والرقة الخاضعة لسيطرة قوات النظام وصولاً لطريق دير الزور – تدمر وطريق حمص – دمشق.
وتأتي الاستعدادات تزامنا مع مقتل وجرح أكثر من 14 عنصرا من قوات النظام السوري الاثنين 21 حزيران 2022، عقب هجوم مجهول استهدف حافلة تقلهم على الطريق الواصل بين مدينتي الرقة وحمص.
وسبق أن قتل وجرح العشرات من عناصر من قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، خلال الحملات العسكرية التي أطلقوها ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش” في البادية السورية.
كما فقدت ميليشيا “لواء فاطميون” الاتصال بمجموعة من عناصرها قرب مدينة السخنة شرقي محافظة حمص، خلال توجههم من محافظة الرقة إلى مدينة تدمر.
وتطلق الميليشيات الإيرانية وقوات النظام حملات عسكرية لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في بادية حمص الشرقية بشكل متكرر، إلا أن ذلك لم يحد من هجماته وإيقاع المزيد من الخسائر البشرية والمادية في صفوف تلك الميليشيات.