اعتبر مدير “شبكة تدمر الإخبارية” محمد حسن العايد أن اعتقال “قوات سوريا الديمقراطية لـ 16 إعلاميا وإعلامية في محافظة الرقة، هي سياسة تتبعها “قسد” لتصفية كافة الأصوات المناهضة لسياستها وتجفيف عمل المؤسسات الإعلامية “الحرة” غير التابعة لها بالمنطقة.
وقال “العايد” خلال لقاء أجراه مع “تلفزيون سوريا” إن اعتقال الإعلاميين ليست العملية الأولى لـ “قسد” لكنها تعتبر الأضخم، لافتا أنها أطلقت سراح إعلاميتين اثنتين بعد ضغوط عشائرية، في حين باقي الإعلامين المعتقلين توجهت لهم تهم العمالة لجهات خارجية، وما يزال مصيرهم مجهول.
وأضاف “العايد” أن عدم المركزية والاختلاف بين أجهزة “قسد” الإدارية حيث تعتبر كل جهة نفسها المسؤول عن ملف الإعلام والعمل الإعلامي، وهذا يدل على تشتتهم وعدم صحة ادعائهم أنهم يعتمدون النظام المؤسساتي.
ولفت “العايد” أن هناك اعتقالات طالت مدنيين بسبب تعبيرهم عن التذمر من سياسة حواجز “قسد” وسياساتها المحلية عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي.
أشار “العايد” أن هناك “سياسة عنصرية” واضحة تنتهجها “الإدارة الذاتية” بين العاملين بالمجال الإعلامي بمعنى آخر بين الإعلاميين الكرد وأقرانهم من العرب.
إلى ذلك أكد “العايد” أن هناك أكثر من 20 حالة اعتقال بمحافظة الحسكة لإعلاميين ونشطاء خلال العام الجاري بتهم العمالة وعدم تبني خطاب سلطة الامر الواقع.
وأفاد “العايد” أن شخص يدعى “روجهات” أحد كوادر “قنديل” هو المسؤول عن المشهد الإعلامي بمناطق سيطرة “قسد” شمال شرق سوريا، ولديه كوادر ليسوا سوريين يعملون على متابعة النشاط الإعلامي بمختلف مناطق نفوذهم بالمنطقة.
وتابع “العايد” أن “الإدارة الذاتية” تحاول التحضير للمرحلة القادمة بالاندماج مع النظام السوري، وهذه المرحلة تتطلب إيقاف عمل كافة الإعلاميين الذين يرفضون هذا الاندماج، كما تحاول “قسد” أن تحافظ على سرديتها وإخفاء الجانب الآخر من تعدياتها عبر تعزيز تواجد إعلاميين موالين لها وإقصاء كل من يرفض ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *