اتهم قائد “جيش مغاوير الثورة” العميد مهند الطلاع الميليشيات الإيرانية باستهداف قاعدة “التنف” العسكرية بطائرات مسيرة محملة بقنابل متفجرة.
وقال “الطلاع” في تصريح لـ “شبكة تدمر الإخبارية” إن الهجوم نفذته الميليشيات الإيرانية التي تحاصر المنطقة بغطاء من النظام السوري وروسيا، حيث النظام يغطي ويموه على تحركات الميليشيات الإيرانية بالمنطقة، بينما الروس يزودوهم بمعلومات استطلاعية.
وأضاف عضو المكتب الإعلامي لـ “مغاوير الثورة” عبد الرزاق المحيا لـ “شبكة “تدمر الإخبارية” أن الاستهداف لم يسفر عن إصابات بشرية، بينما اقتصرت الأضرار على المادية.
ولفت “المحيا” أن الاستهداف جاء في ساعات الصباح الأولى تعرضت إحدى نقاط “مغاوير الثورة” لهجوم جوي من طائرات مسيرة مزودة بقنابل متفجرة، وتابع: “الطائرة الأولى انفجرت في مكان فارغ تماما، والطائرة الثانية اجهزت التشويش اعتراضها وسقطت دون أن تنفجر، أما لثالثة تم اعتراضها واسقاطها قبل ان تصل المكان”.
وأفاد “المحيا” أنه لا يوجد إصابات في صفوف “جيش مغاوير الثورة” أو من القوات الأمريكية، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات، مشيرا أن مثل هذه الاعتداءات تعرض أرواح المدنيين في المنطقة للخطر.
وسبق أن قصفت طائرات مسيرة مجهولة المصدر نقطة عسكرية لـ “جيش مغاوير الثورة” شركاء التحالف الدولي في منطقة التنف بالبادية السورية.
وقال مراسل شبكة تدمر الإخبارية إن طائرات مسيرة مجهولة المصدر قصفت إحدى النقاط العسكرية التابعة لـ “جيش مغاوير الثورة”، ليل الأربعاء الخميس 16 حزيران 2022
إلى ذلك أكد قائد “جيش مغاوير الثورة” لـ “شبكة تدمر الإخبارية”، تعرض نقطة عسكرية تسمى حوش مطرود على الحدود الإدارية لمنطقة 55 كم لقصف جوي مجهول، مشيرا أنهم أخلوا النقطة قبل القصف، ما أدى لاقتصار الأضرار على المادية.
وسبق أن استهدفت طائرات القاعدة العسكرية للتحالف الدولي في منطقة التنف عدة مرات معظمها كان تابع للميليشيات الإيرانية المتمركزة في بادية البوكمال بدير الزور، كما أسقط التحالف عدة طائرات مسيرة بالمنطقة، والجدير ذكره أن المنطقة محاصرة بأكثر من 90 نقطة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية.
النظام والميليشيات الإيرانية تحاصر منطقة الـ 55 بأكثر من مئة نقطة عسكرية
تفرض قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية حاصرا خانقا على منطقة الـ 55 التي تضم مخيم “الركبان” وقاعدة “التنف” حيث تتمركز قوات التحالف الدولي و”جيش مغاوير الثورة”، إذ تنتشر أكثر من مئة نقطة عسكرية للنظام والميليشيات في محيط المنطقة.
وقال مراسل “شبكة تدمر الإخبارية” أن قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية وروسيا يفرضون حصار خانق على مخيم “الركبان” منذ أكثر من ثلاثة شهور، مانعين دخول المواد الغذائية والطبية.
وأضاف المراسل خلال لقاء مع راديو “أورينت” أن المخيم محروم من المساعدات الإنسانية الأممية منذ تحويل ملفه من مكتب الأمم المتحدة في الأردن إلى مكتبها في العاصمة السورية دمشق المحسوب على النظام السوري، مشيرا أن المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى المخيم منذ عام 2019.
وعلى الصعيد الطبي قال المراسل إن النقط الطبية الوحيدة التابعة للأمم المتحدة تم إغلاقها، حيث لم يعد يوجد في المخيم سوى نقطة “تدمر” الطبية ونقطة “شام” الطبية”، اللتان تفتقران لأدنى المقومات الطبية، كما أنهما عاجزتان عن تقديم الخدمات للمرضى.
ولفت المراسل أن المخيم وقاطنيه يواجهون تجاهل كامل من جميع الأطراف المعنية الإنسانية منها والسياسية حتى الأطراف المحسوبة على الثورة السورية، نتيجة اتفاق غير معلن ينص على تصفية مخيم “الركبان”.
وأشار المراسل أن قاطنوا مخيم “الركبان” محرومون من خيار الخروج من المخيم نحو المناطق الخارجة عن سيطرة النظام شمالي سوريا، ومن يخرج منه مجبر بالذهاب إلى مناطق النظام السوري، الأمر الذي يعرضه لخطر الاعتقال.
صرح وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في مقابلة تلفزيونية، أن النظام وروسيا اتبعا سياسة خاصة أفضت إلى الضغط على قاطني مخيم الركّبان في المنطقة المعروفة بالـ “55”، التي تسيطر عليها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على المثلث الحدودي بين سوريا العراق والأردن.
وأضاف، أن السياسة المتبعة “أفضت إلى خروج معظم قاطنيه نحو المناطق التي يسيطر عليها”، موضحاً أنه “لم يتبقَ بداخله سوى 12 ألف شخص” من أصل 40 ألفاً كانوا بداخله، متهماً من تبقى “بالانتماء” إلى تنظيم “داعش”.
ودخلت الميليشيات الإيرانية إلى سوريا مدعومة بتمويل قوي، وبما أن السوريين يعيشون حالة حرب، وصعوبة في تأمين مستلزمات الحياة الأساسية، كان من السهل على الميليشيات إغراء السكان بالرواتب الشهرية العالية، ومن يرفض هذه الإغراءات المضايقة والاعتقال كانت الطريقة الأخرى.
والميليشيات الإيرانية والمدعومة منها العاملة على الأرض السورية، كانت ولا تزال إحدى العقد التي تزيد من صعوبة الحل في سوريا، وبخاصة بعد نقل كل ما يحملون من تعقيدات إلى السوريين، حيث دخلت الميليشيات إلى سوريا مع بدايات الثورة السورية في العام 2011، بذرائع وحجج مختلفة اختلقها النظام السوري وقيادات من الحرس الثوري الإيراني.