للأبل قصص وحكايات عند العرب منذ القدم حيث كانت تستخدم لقضايا عديدة ومتنوعة، ومن ضمن هذه الحكايات والقصص “مسابقات الهجن” فهي كانت تقام بالمناسبات والأعياد الدينية، ومن ثم تطورت عبر مراحل الزمن لتصبح منظمة ودورية وتحت اشراف ورعاية شيوخ القبائل وساداتها من باب الترفيه والمنافسة والمفاخرة، ثم انتقلت تدريجياً إلى أن تصبح تحت رعاية الأمراء والملوك والحكام .
وخلال “مسابقات الهجن” تتنافس الأبل المشاركة في السعي للوصول إلى المراتب الأولى والحصول على الجوائز التي لا تقدر قيمتها المعنوية، وأصبح فيما بعد يتم الاهتمام في تربية أنواع خاصة من الأبل لهذا الخصوص، حيث يصرف عليها مبالغ كبيرة وطائلة من حيث الإسطبلات وتوعية الغذاء الخاص والأشراف البيطري وتدريبها ونقلها لمسافات بعيدة من أجل المشاركات.
مسابقات للأبل بعهد الانتداب الفرنسي
في مدينة ” تدمر” لمسابقات الهجن التي كانت تقام من قبل عساكر حرس الحدود (الهجانة) بالعهد الفرنسي قي ثلاثينات إلى أربعينات القرن الماضي (٢٠)، ويلاحظ فيها بأن جمهور الحضور هم على الأغلب من عائلات جنود الهجانة البدوية بتلك الفترة والتي تقيم في تدمر مركز قيادة الهجانة آنذاك.
مسابقات للإبل بمشاركة ورعاية عربية
مسابقات هجن حديثة كانت تقام سنوياّ ودورياً في مركز انطلاق مسابقات الهجن وهو بناء حديث وجميل مخصص لهذه الغاية، ويقع جنوب تدمر للغرب قليلاً على طريق دمشق – تدمر وكانت تقوم بالأنفاق، وتشرف عليه دولة قطر ومن ثم بدأت تشارك فيه معظم دول الخليج سنويا وكان يحضره جموع كبيرة من الناس.
وشهد قطاع تربية الإبل تراجعا بشكل كبير في سوريا بسبب هجرة المربين من مناطق غير مستقرة، وانتقلت معظم قطعان الإبل إلى المناطق الشرقية، على الرغم من انخفاض أعدادها بشكل كبير في سوريا منذ 2011، فقد كانت بنحو 50 ألفا رأس قبل ذلك التاريخ، ولكن الآن لا تزيد عن النصف.