وزّعت الميليشيات الإيرانية عشرات القواعد المخصصة لإطلاق الصواريخ الموجهة على محاور ريف حلب الغربي، وأعطت تعليمات لعناصرها تفيد باستهداف أي هدف متحرك، سواء كان عسكرياً أو مدنياً، في محاولة للانتقام لعناصرها.
ويوم 13 أيار الجاري أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير عن قتل 13 عنصراً من الميليشيات الإيرانية، وإصابة 15 آخرين، من جراء استهداف حافلة للميليشيات الإيرانية بصاروخ مضاد للدروع على محور عينجارة بريف حلب الغربي.
وبحسب مصادر عسكرية فإن الميليشيات أطلقت نحو 10 صواريخ موجهة على محاور ريف حلب الغربي منذ يوم الإثنين الفائت، استهدفت مواقع عسكرية وسيارات مدنية، وأسفرت عن وقوع أضرار مادية، وبعض الإصابات الطفيفة.
وأكدت المصادر، أن جبهات ريف حلب الغربي تتعرض منذ ثلاثة أيام للاستهداف بوساطة الصواريخ الموجهة، مضيفة أن الميليشيات الموالية لإيران أطلقت 4 صواريخ على محور “الشيخ سليمان” فقط، خلال يوم واحد.
وأضافت أن الميليشيات قصفت محور بلدة تديل غربي حلب بصاروخ موجه، وبلدة معارة النعسان بصاروخ آخر، إضافة إلى محور تقاد، والفوج 111، وتتركز معظم قواعد إطلاق الصواريخ في بلدة ميزناز الخاضعة لسيطرة النظام، المقابلة لبلدة معارة النعسان.
ووفقاً للمصادر، إن الميليشيات الإيرانية نصبت قواعد لإطلاق الصواريخ الموجهة على طول خط التماس غربي حلب، وركزت على بلدات قبتان الجبل وبسراطون وعينجارة وعاجل.
وأخذت الفصائل العسكرية الاحتياطات اللازمة للحد من وقوع خسائر في صفوفها نتيجة العمليات الانتقامية، لكن بحسب المصادر، هناك معاناة من تجاهل بعض المدنيين للتحذيرات والسير في مناطق مكشوفة، الأمر الذي يعرّض حياتهم للخطر.