أُخذت هذه الصور في ثلاثينات القرن الماضي (٢٠) للجانب الغربي الجنوبي لبلدة تدمر، بعد أن أخذت السلطات الفرنسية قراراً بضرورة إخلاء البلدة بالكامل من كافة سكانها وبدون أي استثناء لأحد، والتي أصبح يطلق عليها “البلد العتيقة “، وتنفيذاً لهذا القرار بدأ أهالي تدمر بالنقل للمدينة الحالية بتشجيع من السلطات الفرنسية وقد أُطلق على مدينتهم الجديدة بتلك الفترة اسم “الظاهرة” وكان سبب النقل هو تواجد بيوت الأهالي داخل أسوار (معبد بل) الأثري وعلى أطرافه الخارجية من الجهات الأربعة والتي كان يطلق على حاراتها التسميات التالية :
١- الحي الغربي: غرب سور المعبد ويوجد فيه جسر الزعابنة ويمر فيه (وادي صريصير) إضافة للمقبرة وبيت مجاهد القيم الذي مازال حتى تاريخه.
٢- الحي القبلي: جنوب سور المعبد “حي القبلة” ويوازيه مجرى وادي صريصير ومجرى النهر الكبريتي الذي كان يُطلق عليه “أبو نّيث”.
٣- الحي الشرقي: كان يُطلق عليه حي “النقيرة” لانخفاض أرضه عن مناسيب الأراضي المحيطة به، ويحدهُ من الشمال بساتين القطّيات ومن الشرق نقر الخطيب ومن الجنوب موقع البيادر.
٤- الحي الشمالي: كان يُطلق عليه حي “الشّعيفه” ويقع فيه للغرب الثكنة التركية “القشلة” وقد تم أخذ قرار الإجلاء في حينه بسبب الكشف الكامل عن معالم المعبد داخل وخارج سوره الذي تم ترميم قسم منه لاحقاً.
ويشاهد في الصور :
1- واحة تدمر التاريخية التي كانت تروى من نبع أفقا الأثري (الحمام) أو رأس العين.
2- قصور المدافن الجنوبية الغربية الأثرية وبجانبها يوجد العديد من المقابر الأرضية.
3- سلسلة الجبال الطار “جبل الحمام” ومن ثم جبل هيّان حيث كانت تعيش فيه الوعول سابقاً.