يعاني من تبقى من أهالي وسكان مدينة تدمر والقرى المحيطة بها في ريف حمص الشرقي، بالأونة الأخيرة من تردي الأوضاع الصحية وشبه غياب للخدمات الطبية، في إهمال مستمر من قِبل قوات النظام وداعميه بالمنطقة. 

حيث اشتكى الأهالي المتواجدين في المدينة  الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية من سوء الخدمات الطبية، وعدم تواجد أطباء مختصين في المشفى الوحيد الذي يقدم خدمات متواضعة لا ترقى باسمه. مؤكدين على أنه لم يتم إعادة تفعيل  أي مراكز صحي أو مستوصف في المدينة  منذ نحو 5 سنوات حين سيطرة النظام عليها. 

وبحسب مراسل شبكة تدمر الأخبارية أن أغلب الأهالي يتوجهون إلى مدينة حمص 160 كم، لتلقي العلاج بسبب نقص الكوادر الطبية والإهمال الذي يتعرضون له في المشفى الوحيد داخل المدينة، ما يؤدي لزيادة المصاريف المادية عليهم، حيث في بعض الأحيان تصل المصاريف الجانبية إلى مئات آلاف  الليرات.

وفي إحصائية لشبكة تدمر الإخبارية عن كوادر المشفى، فهي تتمثل بمدير المشفى (وليد عودة) طبيب جراح، وطبيب قلبية، إضافة إلى طبيب مناوب وحيد، اما بالنسبة للممرضين وطواقم الإسعاف فيتواجد نحو  18 شخص فقظ ضمن كادر المشفى. 

وأما بالنسبة للمعدات الطبية فلا  يتواجد في المشفى سوى ثلاثة حواضن للأطفال فقط وجهاز ايكو واحد وجهاز اشعة نقال وجهاز تحليل مخبري.

وعن الإحتياجات بحسب مراسلنا نقلا عن مصادر طبية داخل المشفى، أنه هناك نقص حاد في عدد الأطباء والكوادر الطبية والأجهزة وندرة في الأدوية فعلى سبيل المثال لا يوجد في المشفى فني تخدير، كما أن هناك نقص في عدد الحواضن في المنطقة بحاجة إلى أكثر من 10 حواضن لحديثي الولادة كما لا يوجد جهاز غسيل للكلى ولا اجهزة تصوير حديثة 

يشار إلى أن مشفى تدمر الوطني يعتبر الوحيد في منطقة تدمر ويعمل على تخديم مساحات شاسعة في البادية كما يغطي كل الطرقات التي تربط المنطقة الشرقية بالمنطقة الوسطى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *