صرح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن تواجد الميليشيات الشيعية على الحدود السورية – الأردنية، تهدد أمن الأردن القومي.
وقال الملك عبد الله في مقابلة مع قناة “CNBC” الاقتصادية إن انتشار الميليشيات الشيعية على حدود بلاده أصبحت تشكل خطراً على أمنها القومي لانشغالها بتهريب المخدرات والأسلحة، بسبب تراجع الدور الروسي لانشغال موسكو بغزو أوكرانيا.
وأكد العاهل الأردني أن تزايد نفوذ الميليشيات الشيعية في سوريا على الحدود مع بلاده، زاد نشاط عمليات تهريب المخدرات والسلاح، لافتا أن هناك إشارات لعودة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) إلى المنطقة مجددا.
وقالت مصادر محلية أن مجموعات من ميليشيات “حزب الله اللبناني” و”أبو الفضل العباس” و”لواء فاطميون” المدعومة من إيران تحركت من محيط مطار دمشق الدولي إلى منطقة السيدة زينب، للاجتماع وتوزيع المهام، تمهيداً لنقلها إلى الجنوب السوري.
وسبق أن انتشرت ميليشيات “لواء الباقر” المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني” في اللواء 137 في محافظة دير الزور، بعد انسحاب القوات الروسية منه.
دخلت الميليشيات الإيرانية إلى سوريا مدعومة بتمويل قوي، وبما أن السوريين يعيشون حالة حرب، وصعوبة في تأمين مستلزمات الحياة الأساسية، كان من السهل على الميليشيات إغراء السكان بالرواتب الشهرية العالية، ومن يرفض هذه الإغراءات المضايقة والاعتقال كانت الطريقة الأخرى.
الميليشيات الإيرانية والمدعومة منها العاملة على الأرض السورية، كانت ولا تزال إحدى العقد التي تزيد من صعوبة الحل في سوريا، وبخاصة بعد نقل كل ما يحملون من تعقيدات إلى السوريين، حيث دخلت الميليشيات إلى سوريا مع بدايات الثورة السورية في العام 2011، بذرائع وحجج مختلفة اختلقها النظام السوري وقيادات من الحرس الثوري الإيراني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *