أنشأت مليشيا “كتائب الإمام علي” التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني”، نقاطاً عسكرية لها في محيط مدينة تدمر وسط البادية السورية.
وقالت مصادر محلية إن ميليشيا “كتائب الإمام علي” أنشأت خمس نقاط عسكرية جديدة في محيط مدينة تدمر ووسط البادية السورية، بهدف زيادة حجم الحصار على منطقتي الركبان والتنف وإغلاق طرق التهريب.
وأضافت المصادر أن مليشيا “الإمام علي” استقدمت تعزيزات لمدينة تدمر من ريف دير الزور، ومن ثم توجهت إلى عمق البادية باتجاه مخيم “الركبان”، وفرضت طوقا أمنيا بمحيط نقاط قوات النظام هناك.
وسبق أن ألقت مليشيا “حزب الله اللبناني” و”كتائب الإمام علي” على ثلاثة مهربين يعملون بنقل مواد غذائية من مدينة تدمر نحو مخيم “الركبان”، وصادرت سيارتهم ونقلتهم نحو جهة مجهولة، حسب المصادر.
وتفرض قوات النظام والميليشيات الإيرانية منذ أكثر من شهرين حصارا خانقا على مخيم “الركبان”، حيث تنتشر في محيط المخيم بأكثر من 90 نقطة عسكرية، في محاولة لإجبار قاطني المخيم بالخروج منه والتوجه نحو مناطق سيطرة النظام وإيران.
يذكر ان الميليشيات الإيرانية، دخلت إلى سوريا مدعومة بتمويل قوي، وبما أن السوريين يعيشون حالة حرب، وصعوبة في تأمين مستلزمات الحياة الأساسية، كان من السهل على الميليشيات إغراء السكان بالرواتب الشهرية العالية، ومن يرفض هذه الإغراءات المضايقة والاعتقال كانت الطريقة الأخرى.
والميليشيات الإيرانية والمدعومة منها العاملة على الأرض السورية، كانت ولا تزال إحدى العقد التي تزيد من صعوبة الحل في سوريا، وبخاصة بعد نقل كل ما يحملون من تعقيدات إلى السوريين، حيث دخلت الميليشيات إلى سوريا مع بدايات الثورة السورية في العام 2011، بذرائع وحجج مختلفة اختلقها النظام السوري وقيادات من الحرس الثوري الإيراني.