تشهد معظم مناطق البادية السورية تحركات يومية للإيرانيين والميليشيات التابعة لها في محاولات متواصلة لترسيخ وجودها في المنطقة وفق خطة ممنهجة لحماية مصالحها وتغيير ديمغرافية المناطق.

حيث شهدت المنطقة تحركات عسكرية للميليشيات التابعة لإيران خلال الشهرين الماضيين.

فحسب ناشطون في منطقة مهين بريف حمص الشرقي وصلت في أواخر شهر أيلول الماضي تعزيزات تتألف من 5 سيارات دفع رباعي عليها رشاشات ثقيلة، إضافة إلى عدد من العناصر عسكرية لميليشيا حزب الله اللبناني. استقرت في منطقة بمحيط مدينة مهين.

كما نقلت الميليشيات في نفس الشهر كميات من الأسلحة والصواريخ من مقراتها القريبة من منطقة الأوراس بريف حمص، إلى عدة قرى في ريف حماة وريف حمص الشرقي على طريق تدمر تحسباً لاستهدافها من قبل إسرائيل،

وفي الرابع من نفس الشهر نقلت ميليشيا فاطميون الأفغانية عدداً من الطائرات المسيّرة الموجودة في عدة مواقع بمحيط مدينة تدمر الأثرية إلى مطار تدمر العسكري بريف حمص الشرقي، بحسب مراسل شبكة تدمرالأخبارية الذي أوضح أن هذه الميليشيا خزّنت الطائرات المسيّرة داخل عدد من الهناجر المحصنة، وبدأت، تحت إشراف ضباط من «الحرس الثوري» الإيراني، بتدريب عدد من عناصرها على كيفية استخدامها ضمن مطار تدمر العسكري.

وفي السياق تحدثت مصادر من المنطقة عن وصول 35 عنصراً من حزب مع عتادهم الكامل من أسلحة وآليات، إلى مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، قادمين من منطقة السخنة بالبادية السورية، حيث تمركزوا ضمن المدينة ومحيطها وأنشأوا نقاطاً لهم هناك، خوفا من استهدافهم من قبل تنظيم داعش بعد تلقيهم معلومات عن نية التنظيم استهداف أماكن تواجدهم في السخنة.

كما وصلت تعزيزات عسكرية للميليشيات الإيرانية قادمة من دير الزور إلى بادية حمص الشرقية بتاريخ 19 أيلول، حيث وصلت قوات من لواء فاطميون الأفغاني وميليشيا حزب الله العراقي إلى منطقة تقع بين قرية آرك وحقل آرك للغاز، على بعد نحو 35 كيلو متراً من مدينة تدمر، قرب أوتستراد تدمر – دير الزور، وذلك بغية حماية الحقل من هجمات استهدافات محتملة قد تنفذها خلايا تنظيم داعش.

هذا وأكد مراسل شبكة تدمر الاخبارية أنه في بداية الشهر الحالي تم وصول عشرات السيارات العسكرية على متنها عناصر تتبع ميليشيات محلية موالية لإيران، إلى مطار التيفور العسكري على طريق تدمر حمص، حيث تم تخصيص مهاجع خاصة لهم ضمن المطار، لتأمين مصالحهم في المنطقة وتجنباً للضربات الإسرائيلية التي تستهدفهم بشكل متكرر.

وفي نفس الوقت أكد عدد من أهالي تدمر تحويل ميليشيا فاطميون ما يعرف بـ ملعب الصناعة ضمن مدينة تدمر، إلى مركز تدريب على السلاح خاص بعناصرها فقط. كما افتتحت ورشة ضمن الملعب لإصلاح السيارات.

في الوقت الذي افتتح فيه الحرس الثوري الإيراني مركزاً خاصاً بالمعلومات والتوثيق (مركز استخبارات) في أحد المقرات القريبة من مستشفى تدمر الوطني.

ويذكر أن الميليشيات المدعومة من إيران باتت مسؤولة عن عمليات التمشيط البرية في بادية حمص جنوب غربي مدينة تدمر، وأنشأت العديد من النقاط العسكرية التابعة لها في المنطقة وخاصة على طول الطريق الواصل بين مدينة تدمر وقرية مهين شرقي حمص.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *